الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الترجي : هل ينجح البنزرتي في اخماد المعارضة ؟

نشر في  22 فيفري 2017  (20:50)

مرّت ثلاث مقابلات تحديدا منذ قدوم المدرب فوزي البنزرتي الى بنك بدلاء الترجي وأسفر المحصول الأولي عن هزيمة وانتصارين أحدهما في ختام المرحلة الأولى من البطولة ضد نجم المتلوي والثاني ضد ترجي الجنوب كأسا..فيما كانت الهزيمة ضد الافريقي.
واذا ما كان من باب التجنّي اصدار حكم قاطع حول النسخة الترجية الحالية تحت اشراف "موسيو بريسينغ" في ظلّ قصر الوقت على وجه الخصوص..غير أن بعض القراءات الأولية ذهبت في مجملها الى كشف عدد من الاحترازات حول سير نشاط الترجيين..
أسئلة وانتقادات بلا حدّ بدأت في التبلور من السرّ الى العلن وهو أمر متوقع خاصة أن التركيبة النفسية للمدرب القديم-الجديد تخلّف الكثير من الجدل ولا تلقى الكثير من الترحيب..ولعلّ ما جعل الوتيرة تتسارع هو عدم مرور زملاء بن شريفية الى السرعة القصوى طالما أن الاننتصارين حصلا بنوع من الصعوبة واستوجبا كثيرا من الصبر الى حدود استنزاف أعصاب الجماهير في نهاية المواجهتين..مع امعان البعض في تفسير حالة الاجهاد التي انتابت عددا من ركائز الفريق بمخلّفات العمل البدني الشاق في تربّص المنستير.
كلّ هذه العوامل مثّلت أسلحة المعارضين لمهاجمة مدرب الترجي..ولعلّ التغيير الملحوظ هذه المرة أن فوزي البنزرتي تسلّح بجانب من الهدوء لتفادي الوقوع في فخّ الاستفزازات الصادرة عن أطراف قد لا يرضيها حتّى جلوس أفضل مدرّبي اللعبة على بنك بدلاء الترجي..
البنزرتي ومساعديه الشعباني وتراوي يحظون بمساندة وثقة أهل القرار في الترجي..والثابت أن تحرّر الأقدام والأذهان بمرور الوقت سيمثّل سلاحا للبنزرتي للردّ على مناوئيه واخماد نيران المعارضة..وهذا لا يكون الا بالجمع بين النتيجة والأداء كثنائية باتت مطلبا ملحّا في الكواليس في انتظار حقيقة الميدان..


طارق